صدرت في القاهرة مؤخرا طبعة جديدة لرواية "أنا أيضا: تخمينات مهملة" للناقد والروائي المغربي شعيب حليفي، عن سلسلة آفاق عربية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، تقع الرواية في 122 صفحة، والغلاف من تصميم الفنان أحمد اللباد.
ويتعامل الروائي "شعيب حَليفي" مع النص الذي صدرت طبعته الأولى العام الماضي برؤية ذاتية مغايرة، وكأنه يعمد إلى إحداث حالة من التغيير في النص الروائي الذي هو بالأساس ثلاث نصوص أو روايات، فالأولى تأتي تحت عنوان "ارتياب المطمئن، والثانية "هتاف الغروب"، والأخيرة "آثار العتمة"، وداخل كل رواية مجموعة نصوص مترابطة تحمل عدة عناوين، لتقدم العمل بشكل عام وكأنه لوحة من التجريب الذاتي يتحرك فيها الكاتب وفقا لرؤيته وتفكيره المتغاير وكأنه يطرح من خلالها رؤيته الذاتية لعلاقته مع الكتابة.
ومن أجواء الرواية وعلى غلافها الأخير نقرأ:" وأنا أقلب في ملفات تضم أوراقا لي متنوعة، ضمن ربائد تقطعت وحال لونها. أحسست، بالإضافة إلى الضجر الذي يتملكني من الإرهاق بشيء آخر أشعر بمذاقاته الغريبة، وهو الارتياب.فأنا أيضا أعي بأنني أبيع الأوهام وأساهم في صنعها، محاولا إلى جانب غيري إيهام الآخرين أننا نؤسس لأفكار جديدة وللمستقبل.. وكل ما نشتغل فيه، كتابة وقولا، هو بناء منطقي متصل عموديا وأفقيا بكل ما سبق. حتى نضمن للأنا وضعها الاعتباري ونبرر وجودنا كما يبرره المحاربون.
يذكر أن شعيب حليفي روائي وناقد مغربي، يعمل أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنسميك الدار البيضاء، له عد من الأعمال الروائية والكتابات النقدية من بينها :" رواية "مساء الشوق" 1992، زمن الشاوية 1994، رائحة الجنة 1996، مجازفات البيزنطي 2006، لا أحد يستطيع القفز فوق ظله 2010".